استشهدت فلسطينيتان، اليوم الأحد، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مخيم نور شمس شرق طولكرم حيث تشهد المدينة عدوان لليوم الرابع عشر على تواليا.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد المواطنة رهف فؤاد عبد الله الأشقر، ٢١ عاماً، إثر تفجير قوات الاحتلال مدخل منزل عائلتها في حي المدارس في مخيم نور شمس، بينما أصيب فؤاد الاشقر بحالة حرجة في قدمه.
وهذه الشهيدة الثانية خلال ساعات في مخيم نور شمس، حيث قتل جنود الاحتلال السيّدة سندس جمال محمد شلبي (23 عاما) وهي حامل بالشهر الثامن، ليقتلَ جنينها معها، بينما أُصيب زوجها بجروح حرجة.
وأصيب ثلاثة مواطنين، برصاص قوات الاحتلال في طولكرم، بينهم فتاة بحالة حرجة جدا.
وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه في طولكرم نقلت طفلاً أصيب في مخيّم نور شمس على حاجز "سنتعوز".
كما أفاد مواطنون بأن قوات جيش الاحتلال حرقت منزل الشهيد محمد جابر "أبو شجاع" في المخيم. واعتقلت أيضاً الشقيقين محمد وعبدالله القرعاوي، وهما شقيقا الشهيدين مؤمن ومهند القرعاوي.
في حين أعلنت المقاومة عن تفجير عبوة ناسفة في جرافة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، ضمن تصديها للعدوان المتواصل على المدينة ومخيمها لليوم الرابع عشر على التوالي.
ووسعت قوات الاحتلال فجر اليوم عدوانها المستمر على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الرابع عشر، ليشمل مخيم نور شمس شرق المدينة، في تصعيد عسكري أسفر عن دمار واسع في البنية التحتية، وفرض حصار خانق أجبر السكان على مغادرة منازلهم وسط ظروف إنسانية قاسية.
مع اقتحام جيش الاحتلال لمخيم نور شمس سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار داخل المخيم.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال دفع بقوات كبيرة نحو المخيم مصحوبة بجرافات ثقيلة، كما نشر قناصته في المنطقة وحصار المخيم، وسط تحليق لطيران الاستطلاع.
وشنّ جيش الاحتلال حملة مداهمات عنيفة طالت عشرات المنازل في محيط المخيم، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وسماع دوي انفجارات ضخمة، فيما حلّقت طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وأفاد مواطنون بأن قوات الاحتلال استولت على مبانٍ سكنية في ضاحية ذنابة وحي إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا وحي السلام المجاور، بعدما طردت سكانها واستولت على مفاتيح مركباتهم، مجبرة إياهم على مغادرة المنطقة سيرًا على الأقدام في ظل أجواء باردة وخطيرة، كما حولت هذه المواقع إلى ثكنات عسكرية ومواقع للقناصة.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء جبل النصر وجبل الصالحين داخل المخيم، وأجبرت سكانها تحت تهديد السلاح على التوجه إلى بلدة كفر اللبد، كما فرضت حظر تجول مشددًا.
كما أفادوا بتدمير الاحتلال لشارع نابلس المحاذي لمداخل مخيم نور شمس، من دوار الشهيد سيف أبو لبدة حتى شارع حارة المسلخ، مُلحقة أضرارًا إضافية بالبنية التحتية التي سبق تدميرها في اقتحامات سابقة، إلى جانب التشويش المتعمد على شبكات الإنترنت في المنطقة.
وامتدت الاعتداءات إلى مدينة طولكرم نفسها، حيث شددت قوات الاحتلال إجراءاتها في الحي الشرقي، وداهمت عشرات المنازل في أحياء دياب، والمسلخ، والمقاطعة، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها والاستيلاء على سجلات كاميرات المراقبة الخاصة بها.
في حين قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن الاحتلال يمنع طواقمه من دخول مخيم نور شمس بعد تلقيها بلاغا بوجود إصابات.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلق جيش الاحتلال عمليات عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية أدت إلى استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير آلاف العائلات وخلفت دمارا واسعا في البنية التحتية.
وبدأت قوات الاحتلال عملياتها في مخيم جنين يوم 21 يناير/كانون الثاني، ثم وسعتها إلى مدينة طولكرم وبلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس.