كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، تفاصيل مقتل جنديين من وحدة الهندسة القتالية "يهلوم"، إثر تعرضهم لكمين محكم أثناء تنفيذ مهمة ميدانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ووفق الرواية العسكرية، فإن القوة التابعة لـ"يهلوم"، والتي تعمل تحت لواء جولاني، كانت تقوم بعملية تمشيط داخل مبنى يحتوي على فتحة نفق، وذلك في إطار العمليات العسكرية المكثفة التي ينفذها جيش الاحتلال في رفح.
وفي تمام الساعة 17:30 من مساء أمس، وأثناء تقدم القوة داخل النفق، انفجرت عبوة ناسفة زرعت بإحكام، ما أدى إلى مقتل جنديين على الفور، وإصابة اثنين آخرين، أحدهما في حالة حرجة. وتؤكد مصادر الجيش أن القوة أجرت مسحًا وتمشيطًا أوليًا للمنطقة، لكنها فشلت في اكتشاف العبوة الناسفة، ما يشير إلى تطور في تكتيكات المقاومة في تفخيخ الأنفاق والمباني السكنية.
وتُعد وحدة "يهلوم" من أبرز الوحدات الهندسية الخاصة، وتتمثل مهامها في كشف وتدمير الأنفاق، والتعامل مع المتفجرات والعبوات، وهي من الوحدات التي تراهن عليها القيادة العسكرية الإسرائيلية في حرب الأنفاق.
هذه العملية تأتي في ظل تعمق تورط الاحتلال في أحياء رفح الجنوبية، وسط مقاومة شرسة واستخدام تكتيكات دقيقة تستنزف القوات المتوغلة، وتثير تساؤلات في الأوساط الإسرائيلية حول مدى جهوزية قوات النخبة لمواجهة هذا النوع من الحروب المعقدة.