كشف الإعلام العبري أن مدينة رفح جنوب قطاع غزة شهدت، بعد ظهراليوم الخميس، حدثًا أمنيًا خطيرًا أوقع جنودًا قتلى وجرحى من لواء "غولاني" بجيش الاحتلال.
وأوضحت المصادر العبرية، أن الحدث الأمني يتمثل في تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة من لواء "غولاني" الإسرائيلي، ما أدى إلى انهيار مبنى فوق القوة العسكرية، وسط أنباء عن مقتل جندي على الأقل ووجود عدد من الجنود المصابين في حالات حرجة تحت الأنقاض.
وأفادت مصادر عبرية أن قوات الاحتلال تواجه صعوبات بالغة في إخلاء القتلى والمصابين نتيجة شدة الاشتباكات في المنطقة، حيث دارت معارك عنيفة في محيط موقع الانفجار.
وذكرت منصات تابعة للمستوطنين أن أربع مروحيات وصلت إلى المكان لمحاولة تنفيذ عملية الإخلاء، وسط إطلاق نار كثيف من مروحيات أخرى بهدف تأمين الموقع.
وفيما لا تزال الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض تعتيماً إعلاميًا على تفاصيل الحدث، تحدثت قناة "حدشوت بزمان" عن أن ما وقع يُعد من "أخطر الأحداث الأمنية" التي شهدها القطاع مؤخرًا، دون كشف مزيد من التفاصيل.
وتشهد رفح منذ أيام تصعيدًا ميدانيًا، حيث تحاول قوات الاحتلال اقتحام مناطقها الشرقية في محاولة لتطويق المدينة والسيطرة على شبكة الأنفاق. وتُقرّ مصادر عسكرية إسرائيلية بأن مقاوتلي القسام ما زالوا يتحصنون تحت الأرض، رغم الضربات الجوية الكثيفة.
ومنذ استئناف جيش الاحتلال حرب الإبادة في 18 مارس/ آذار الماضي، نجحت المقاومة في تنفيذ عدة كمائن قوية ضد قوات جيش الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود.
وحسب معطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، قتل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 850 عسكريا بينهم 410 منذ بدء الهجوم البري على غزة في الـ27 من الشهر ذاته.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.