نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم السبت مقطع فيديو جديدا يظهر فيه أسيران إسرائيليان أحدهما يبدو بوضع صحي صعب، فيما تحدث الآخر بجانبه وهو يبكي ويشتكي من الأوضاع التي يعيشها المحتجزون الإسرائيليون في قطاع غزة.
وظهر أحد الأسرى في الفيديو وهو يشرح الوضع الصحي لأسير ثان ممدد تحت غطاء بجانبه. وتحدث الأسير عن الوضع النفسي الصعب الذي يمر به المحتجزون الإسرائيليون مناشدا حكومته بإبرام صفقة مع حماس.
وقال: "أيها المستوطنون، إذا أردتم أن تعرفوا عدد الأسرى، بكل بساطة إسألوا سارة نتنياهو، على ما يبدو هي تعرف ما لا تعرفونه! ولا أدري كم أسيراً يجب أن يموت حسب ما تريد سارة".
كما اشتكى الأسير من قلة الطعام حيث تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على غزة بمنع دخول المساعدات والمواد الغذائية من مطلع مارس/آذار الماضي، ما أدخل القطاع في أزمة مجاعة عارمة، راح ضحيتها عشرات الأطفال.
ووفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن أكثر من مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في القطاع نتيجة نقص الغذاء وشح المياه، وتدهور أوضاع المنظومة الصحية. وهو وضع يبدو أنه انعكس على حياة المحتجزين الإسرائيليين الذي تواصل حكومتهم رفض التوصل إلى اتفاق يتضمن الإفراج عنهم، وذلك بعد خرقها اتفاق وقف إطلاق النار واستئنافها حرب الإبادة على القطاع المحاصر.
وفي بيان له اليوم السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن الاحتلال الإسرائيلي "يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين" في قطاع غزة، وأضاف أن الاحتلال يواصل "ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع غزة، عبر سياسة الحصار الشامل ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية، في انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع".
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.