قال المحلل السياسي إياد القرا، إن عملية تسلل قوة "إسرائيلية" خاصة إلى شرق خان يونس، فجر اليوم الاثنين، تعتبر محاولة فاشلة للوصول إلى الأسرى "الإسرائيليين" لدى المُقاومة في قطاع غزّة.
وفي تحليلٍ تفصيلي للحدث، أكد القرا أن جيش الاحتلال حاول تنفيذ عملية تسلل أمنية وسط خانيونس بهدف الخطف أو الوصول إلى أسرى لدى المقاومة.
وأشار إلى أن العملية فشلت ميدانيًا، وأسفرت عن استشهاد الشاب أحمد سرحان واختطاف زوجته وأطفاله من قبل القوات الخاصة المتوغلة.
وتابع "عقب انكشاف العملية، لجأ الاحتلال إلى قصف مكثف لمناطق محاذية وملاصقة لمسرح الحدث، بهدف تشتيت الانتباه وعرقلة أي محاولة فلسطينية للوصول للمكان أو تتبع تحركات القوات الخاصة"
وفي ذات السياق، أوضح القرا، أن الاحتلال ادعى إطلاق صاروخين من جنوب القطاع مساء أمس الأحد، ووجّه نداءات لسكان مناطق القرارة والسطر شرق خانيونس لإخلاء منازلهم، بهدف استخدام المناطق السكنية كغطاء آمن لقواته المتوغلة في المنطقة المستهدفة.
وبالتوازي، دفعت قوات الاحتلال بآلياتها العسكرية إلى نقاط متقدمة قرب المناطق السكنية شرق جنوب خانيونس، في ما يبدو كإجراء احترازي لأي تطور ميداني قد يطرأ، وفقًا لـ"القرا".
ولفت إلى أن الاحتلال اتّبع سياسة التضليل، من خلال تضخيم إدخال المساعدات للتغطية على الجريمة.
ويرى القرا، أن الاحتلال استخدم الاطفال والنساء دروعًا بشرية أثناء العملية، وبغطاء ناري واسع على غرار ما حدث في شرق خانيونس 2018، والنصيرات ورفح، للتغطية على فشله.
وأكد، أن الاحتلال فشل في الوصول للشهيد الذي اشتبك معهم وارتقى، وكذلك فشل في الوصول لأسرى أحياء أو جثثهم.