قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت، إن حزب "الليكود" الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو قرر إقالة عاميت هليفي من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بعد انضمامه إلى النواب المعارضين لتمديد أوامر استدعاء قوات الاحتياط.
وجاء قرار "الليكود" بعد مشادة بين هليفي ووزير الجيش يسرائيل كاتس في الكنيست، حيث قال هليفي إنه "ليس هناك خطة عملياتية لحسم المعركة ضد حماس"، فردَّ عليه هليفي قائلاً "أنت لا تفهم شيئًا، أن تتفوه بحماقات".
وأضافت "يديعوت" أن كاتس قرر تصفية الحساب مع هليفي وشبَّهه في مجموعة داخلية لحزب "الليكود" بيائير غولان، "وهو تشبيه يُعد إهانة كبيرة في نظر مؤيدي الحزب"، خاصة بعد تصريحات غولان مؤخرًا بأن الجنود الإسرائيليين يقتلون الأطفال كهواية، التي لقي على إثرها عاصفة انتقادات واتهامات شديدة اللهجة.
ونقلت "يديعوت" عن هليفي قوله إن "هذه حرب خداع، لقد كذبوا علينا بشأن إنجازات الحرب". وأضاف أن "إسرائيل" كانت دائمًا قادرة على إخضاع أعظم أعدائها، لكنها الآن عاجزةٌ عن إخضاع حماس.
وتابع أن "الظروف كانت مناسبة لإنهاء الحرب في شهرين لكن هذا لم يحدث"، مؤكدًا أن إسرائيل تخوض حربًا منذ 20 شهرًا "بخطط فاشلة".
وكانت العلاقة بين هليفي ونتنياهو شهدت توترًا في الآونة الأخيرة، وقد سعى نتنياهو إلى إقصائه من لجنة الخارجية والأمن، التي تعد من أهم لجان الكنيست، على خلفية موقف هليفي من أوامر تجنيد قوات الاحتياط، الذي أدى إلى زيادة الضغط لتجنيد الحريديم.