قال المدير العام لمستشفى غزة الأوروبي د. عماد الحوت، إن المستشفى يتعرض منذ أيام لحصار من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف أقسامه وممراته بنيران مسيرات "الكواد كابتر".
وفي 13 من الشهر الحالي تعرضت الساحات الداخلية للمستشفى الواقع في بلدة الفخاري شرق خان يونس لسلسلة غارات جوية عنيفة أدت إلى خروجه عن العمل، وأسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات، بالإضافة إلى أضرار فادحة في مرافق المستشفى وبنيته التحتية.
وذكر الحوت لـ "فلسطين أون لاين" أمس أن إدارة المستشفى بالتنسيق مع المنظمات الدولية أجلت فور القصف العنيف المرضى والجرحى من غرف العناية المركزة، وغادرته الطواقم العاملة، ولم يبقى داخله سوى ١١ موظفا من الحراسات.
حرمان المرضى
وبين أن توقف العمل في المستشفى حرم سكان المحافظات الجنوبية من خدمات طبية تخصصية كان يقدمها للمرضى والجرحى، كخدمات جراحة الأعصاب والصدر ومركز القسطرة القلبية، وجراحة القلب والأوعية الدموية والعيون.
كما أن "غزة الاوروبي" هو الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الصداقة التركي في مدينة الزهراء جنوب مدينة غزة.
وأشار الحوت إلى أن خروج المستشفى عن العمل يحرم مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية، وهو ما يؤدي إلى مضاعفة أوضاعهم الصحية.
ويضم المستشفى ٦٠ سريرا لمرضى الأورام، و٢٨ سرير عناية مركزة، و٢٦٠ سرير مبيت، و٢٥ سرير طوارئ، و١٢ حضانة أطفال.
في مرمى النيران
وأشار إلى أن ممرات المستشفى وحدائقه تتعرض لإطلاق الرصاص بشكل مستمر من مسيرات الكواد كابتر، وهي تحلق لفترات طويلة من اليوم بين مرافق المستشفى، علاوة على الأضرار الناجمة عن الاستهدافات المتواصلة في المنطقة المحيطة.
وبين الحوت أن القصف الجوي قبل أسبوعين أدى إلى تدمير البنية التحتية وخطوط الاوكسجين وشبكات الصرف الصحي، وتضرر الأقسام الداخلية، وتدمير الطرقات الداخلية للمستشفى والمؤدية إليه.
وأوضح أن الأضرار الناجمة عن القصف تقدر قيمة ترميمها بقرابة مليون ونصف مليون دولار، غير أن إدارة المستشفى وفرت تمويلا للقيام بإصلاحات عاجلة تقدر قيمتها ٧٠٠ ألف دولار، قبل أن تتوقف جراء محاصرة قوات الاحتلال للمنطقة المحيطة بالأوروبي، وتعرضها للقصف العنيف.
وجدد المسؤول الطبي دعوته لوقف اعتداءات قوات الاحتلال على مرافق القطاع الصحي، مطالبا بتوفير الحماية للطواقم الطبية العاملة في غزة من نيران الاحتلال.
وعمد الاحتلال منذ شن عدوانه على قطاع غزة، إلى استهداف قطاع الصحة في غزة بشكل ممنهج، مما أدى إلى تدمير معظم المرافق الصحية، خصوصا المستشفيات التي خرجت أغلبها عن العمل.