أفادت هيئة البث العبرية، اليوم الاثنين، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، صادق على قرار يقضي بسجن جنديين بعد رفضهما العودة للقتال في قطاع غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن 11 جنديًا آخرين أبلغوا قادتهم برغبتهم في عدم العودة إلى ساحة القتال، في ظل معاناة متزايدة من الإنهاك الجسدي والنفسي في صفوف الجنود المشاركين في العمليات العسكرية المتواصلة داخل القطاع.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن جنديين نظاميين من لواء ناحال صدرت بحقهما أحكام بالسجن لمدة 15 يوماً بعد رفضهما العودة للقتال في قطاع غزة، مستندين في رفضهما إلى أسباب تتعلق بالإرهاق النفسي والجسدي.
وأوضحت الصحيفة أن جنديًا ثالثًا رفض المشاركة في القتال، لكنه لم يُعاقب، بعد أن حصل على توصية رسمية من طبيب نفسي عسكري تؤكد حالته الصحية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه "رغم التزام الجيش الإسرائيلي بعدم حبس الجنود، فقد تمت محاكمة جنديين من لواء ناحال، قاتلا في غزة خلال السنة والنصف الماضيين، لرفضهما العودة إلى القطاع بسبب الإرهاق".
وأضافت أنه حكم على جنديين من لواء ناحال بالسجن ما بين 15 و20 يوما بعد رفضهما دخول قطاع غزة.
وهذه ليست الحالة الأولى التي يرفض فيها جنود إسرائيليون دخول غزة.
وفي مطلع مايو/أيار الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإرسال عشرات آلاف أوامر التجنيد لجنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق حرب الإبادة في غزة، وفق ما أفادت به وقتها وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة يديعوت أحرونوت.
وكشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب مؤخرا أن نحو 12% من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي الذين شاركوا بالإبادة في قطاع غزة يعانون من أعراض حادة لاضطراب ما بعد الصدمة تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية.