في حملة تشويه ممنهجة ضد طواقم الدفاع المدني، اتهم جيش الاحتلال، اليوم الأحد، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود صابر طافش بصل، بالانتماء إلى حركة حماس" وبـ"نشر معلومات كاذبة تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل في الإعلام العالمي".
وبرز اسم محمد بصل كناطق باسم الدفاع المدني في غزة، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حيث كان يخرج في مؤتمرات صحافية للحديث عن تداعيات حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ أكثر من 20 شهرًا.
وقال الجيش، في بيان رسمي، إنه "بعد تحليل وثائق تم العثور عليها خلال نشاط عملياتي في قطاع غزة، تبيّن أن ناطق الدفاع المدني، المدعو محمود صابر طافش بصل، هو ناشط في حركة حماس".
وزعم البيان أن بصل "يستغل موقعه لنشر مئات البيانات غير الموثوقة لوسائل الإعلام العالمية، متّهمًا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب"، على حد تعبير الجيش. وأضاف أن ما ينشره بصل "حظي بتغطية واسعة أدّت إلى تشويه الواقع بشكل خطير"، على حد قوله.
ونشر جيش الاحتلال رابطًا يتضمّن ما قال إنها "وثائق تثبت انتماء بصل إلى حماس"، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الوثائق أو مدى موثوقيتها.
تأتي هذه الاتهامات الإسرائيلية في سياق حملة تحريض متصاعدة على طواقم الدفاع المدني ومؤسسات الإغاثة في قطاع غزة، وسط حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ أكثر من 20 شهرًا.
وفي هذا الإطار، أفادت تقارير صحفية مطلعة، بأن الاحتلال حذر وسائل الاعلام العالمية من التعاطي مع محمود بصل، أي أن أي تواصل مع الناطق باسم الدفاع المدني سوف يعتبر بأنه "تواطؤ مع الإرهاب" حسب زعم جيش الاحتلال.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي بهذا الادعاء يحاول أولًا التأثير على السردية الفلسطينية وضرب مصداقيته ودوره في تعزيز السردية ونقل الواقع كما هو من قطاع غزة.
وأشارت إلى أن هذا الادعاء هو تحريض مباشر على محمود بصل لأنه يتهم بأنه عنصر في حركة حماس في بيان رسمي، وقد يكون مقدمة لاستهداف إما عبر الاغتيال، أو القصف، أو الاعتقال.
وقد تعرّض عناصر الدفاع المدني لاستهداف مباشر ومتكرر خلال العدوان، إذ أعلن الدفاع المدني، يوم السبت، أن عدد شهدائه ارتفع إلى 116 شهيدًا منذ بداية الحرب.
كما سبق أن كشف المكتب الإعلامي، في بيان أصدره مع مرور 600 يوم على الحرب (في 28 أيار/مايو الماضي)، عن اعتقال الاحتلال 26 من عناصر الدفاع المدني، واستهداف 54 مركبة إنقاذ وإطفاء تابعة له.