بعد الكشف عن تفاصيل خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، التي تنص على إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء و18 قتيلاً على مرحلتين، تصاعدت حالة الانقسام بين عائلات الأسرى بشأن مضمون الصفقة ودوافع الحكومة الإسرائيلية.
وحسب ما نشر موقع "يديعوت أحرنوت" اليوم الخميس، فإن عدة عائلات أعربت عن استيائها، مشيرة إلى أن "(إسرائيل) تقاتل من أجل إطلاق سراح عدد أقل من الأسرى، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى إطلاق سراح أكبر عدد ممكن".
وأضافت في بيان: "الحكومة الإسرائيلية كان بإمكانها اتخاذ قرار ينهي الأزمة بالكامل، لكنها فضّلت استمرار الحرب على حساب الأرواح".
والدة الأسير القتيل تمير أدار، ياعيل أدار، أكدت دعمها لأي تحرك قد يقود إلى اتفاق شامل، وقالت: "كل مبادرة تقدمها الإدارة الأميركية تُعد دافعًا إيجابيًا للوصول إلى تسوية نهائية تشمل جميع الأسرى، أحياءً وأمواتًا".
في المقابل، عبّر الحاخام شمعون أور، والد الأسير أفيناتان، عن رفضه للخطة، واصفًا إياها بـ"الصفقة غير الأخلاقية"، معتبرًا أن (إسرائيل) شريك في إطالة أمد الأزمة.
أما أورا روبنشتاين، عمة الأسير بار كوبرشتاين، فشكت من غياب التواصل الرسمي مع العائلات، قائلة: "نُفاجأ يوميًا بمعلومات جديدة دون أي توضيح من الجهات المختصة".
تفاصيل الخطة الأميركية
الخطة التي طُرحت على "إسرائيل" مساء الأربعاء تنص على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء و18 جثة على مرحلتين. وتتزامن مع مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب، على أن يُفرج لاحقًا عن باقي الرهائن حال التوصل إلى اتفاق شامل.
كما تتضمن الخطة إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من بعض المحاور، مقابل إطلاق سراح 125 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و1111 معتقلاً من القطاع، بالإضافة إلى تسليم 180 جثة فلسطينية.
وينص الاتفاق على أن تقدّم حماس في اليوم العاشر قائمة مفصلة بالحالة الصحية للأسرى لديها، فيما سيُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسميًا وقف إطلاق النار، على أن تضمن الولايات المتحدة وقطر ومصر تنفيذ الاتفاق.
ولم تعلن (إسرائيل) موقفها النهائي من المقترح بعد، إلا أن التقديرات تشير إلى أنها لن تعارضه، كونه لا يبتعد كثيرًا عن الطرح الأولي الذي قدّمه ويتكوف سابقًا.