كتب المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية آفي غيل في مقال نشرته صحيفة "معاريف" أن النقاشات القانونية حول إمكانية إبرام صفقة قضائية مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد توفر فرصة لإنهاء أزمته السياسية والخروج من المشهد في الوقت المناسب.
وأشار غيل إلى أن نتنياهو، رغم الخلافات حوله، أسهم في بناء شرق أوسط جديد وهدم حلقات التهديد الإيرانية، وحقق انتصارات عسكرية أعادت الردع للدولة. ومع ذلك، حذر من أن نتنياهو قد لا يمتلك المؤهلات اللازمة لقيادة مرحلة إعادة الإعمار وإصلاح الانقسامات الداخلية بعد الحرب الحالية.
وأضاف أن أمام نتنياهو خيارين: إما الاستمرار في الصراعات السياسية والاحتجاجات التي قد تؤدي إلى تدهور وضعه، أو التوجه نحو إنهاء حرب غزة عبر صفقة تبادل مع حماس، ومغادرة الساحة السياسية بأفضل توقيت، مع المحافظة على إرثه كقائد حمى الدولة من مخاطر جسيمة.
ودعا غيل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى لعب دور محوري في تسهيل انتقال نتنياهو من رئاسة الحكومة إلى منصب الرئيس، حيث يمكن أن يكتب خاتمة مثالية لمسيرته السياسية، ويُمنح الحصانة القانونية التي تمكنه من إنهاء قضاياه، مع فتح تحقيقات موضوعية في أحداث السابع من أكتوبر.
وأكد أن هذه المبادرة قد تساعد في إعادة توحيد المجتمع الإسرائيلي المنقسم، كما قد تفتح المجال أمام هرتسوغ للعودة إلى العمل السياسي مستقبلاً، مع الحفاظ على إرثه كرئيس منفتح وساعي للوحدة الوطنية.